منع فلم "مساعدة" اللبناني التي تظهر فيه بطلة الفلم بشكل عاري تماماً

لقطة من فلم "مساعدة"

منعت الرقابة اللبنانية في الأمن العام بشكل مفاجئ عرض فلم Help أو "مساعدة" في دور السينما اللبنانية، بعد أن أجازته العام الماضي، وتحديداً في شهر يوليو من العام 2008، حيث منح قسم الرقابة في الأمن العام إجازة العرض تحت رقم 1460.

الفلم سيناريو وإخراج مارك أبي راشد، وقد بلغت كلفته ما يزيد على المئتي ألف دولار أميركي، و تم عرضه أمام أهل الصحافة في الثاني عشر من فبراير الجاري، على أن يبدأ عرضه في الصالات اللبنانية في التاسع عشر من الشهر الجاري بعد أن صنف تحت خانة «للراشدين فقط».

ولاقى العرض الأوّل الكثير من الانتقادات السلبيّة، لما تضمنه الفلم من مشاهد عري وشتائم بدت نافرة في الحوار الذي كان شبه غائب في الفلم.

هذا ولم تكشف دائرة الرقابة في الأمن العام عن أسباب المنع، واكتفت بإصدار القرار الذي دفع بصالات السينما إلى إعادة تعديل برنامجها، للاستعاضة عن الفلم بعروض بديلة.

لكن وكما يتردد في الأوساط القريبة من المخرج أن سبب المنع هو سياسي بحت، خصوصاً أن البطلة هي جوانا ابنة النائب في البرلمان اللبناني أنطوان أندراوس، المرشح على لائحة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وكان لظهورها عارية تماماً الأثر السلبي على حملة والدها الانتخابية، خصوصاً أن توقيت العرض جاء قبل أربعة أشهر من الانتخابات النيابيّة.

وبدت جوانا أندراوس بطلة الفلم حريصة على التقليل من شأن ظهورها عارية في الفلم رافضة الحديث عما اذا كان سيشكل إحراجا لوالدها على عتبة الانتخابات النيابية.

قالت :" ما المشكلة أن اظهر عارية هذه إحدى الضرورات الدرامية التي يحتمها الفلم لم أعرض جسدي لمجرد العرض لعبت دور مومس تؤدي مشاهد ساخنة وكان من الطبيعي أن اظهر عارية".

من جهة أخرى حرصت والدتها على الدفاع عن ابنتها قائلة :"كنت أفضل ألا تؤدي جوانا هذا المشهد لكنها ممثلة وأحياناً يتطلب الدور أداء مثل هذه المشاهد وفي النهاية ابنتي تتمتع بالحرية لتقرر ما تريد".

وعزت سبب عدم حضور النائب أنطوان أندراوس العرض فلم ابنته الاول لانشغاله بالاعداد للانتخابات النيابية وضرورات أمنية تجعل تحركاته قليلة.